إنه لمن الضروري قص هذه القصص في هذه الفترة العمرية للأطفال، وذلك لتنشئتهم على سماع القصص الجميلة والمفيدة والتي تساعد الآباء على تربية الأبناء بطريقة بسيطة وسلسلة، ولكن يجب أن يحرص الوالدان على صياغة العبارات المناسبة لهم؛ وإليكم واحدة من أجمل القصص للأطفال في هذه المرحلة العمرية
قصة الأسد الغبي والأرنب الذكي:
كان يعيش في الغابة كل الحيوانات جميعا، ولكن كان معروف الأسد بظلمه، وتعديه على جميع حيوانات الغابة؛ ففي يوم من الأيام ازدادت وحشية الأسد على الحيوانات، وتعدت كل الخطوط.
اجتماع الحيوانات ضد الأسد:
فاجتمعت الحيوانات وقررت الذهاب إليه والتحدث معه بشأن الظلم الذي يمارسه مع جميع الحيوانات؛ فذهبوا إلى عرينه فبدأت الحيوانات تنادي عليه بصوت واحد: “أيها الأسد أنت تقتل أعدادا كبيرة منا كل يوم، وذلك دون ضرورة أو فائدة، وجئنا إليك لتكف يدك عنا”.
غرور الأسد:
فأجابهم الأسد: “أنا أحتاج إلى فريسة كل يوم لكي أتغذى”.
الحيوانات: “يا سيدي الملك نعدك بأن نحضر كل يوم حيوان واحد، لكن المهم أن تكف عن مطاردتنا؛ والحيوان سيأتي إليك وحده لن تحتاج إلى مطاردته”.
الأسد: “إن لم يأتيني حيوان كل يوم؛ فسوف أقتلكم جميعا”؛ وأوفت الحيوانات بوعدها مع الأسد وظلت تقدم له كل يوم حيوان واحدا فقط.
اختيار الأرنب:
فجاء اليوم اختيار الأسد على أرنب صغير، ولكن كم الأرنب خائفا جدا؛ فهو لا يريد الموت، ولكن كان مجبرا على الذهاب والتضحية بنفسه، وإذا هو في طريقه إلى عرين الأسد وجد بئر فنظر فيه، إذ يلاحظ انعكاس صورته.
حيلة الأرنب الذكية للنجاة:
فخطرت في باله حيلة ينجو بها من الأسد، وعندما وصل إليه قال له: “يا أيها الملك أنا صغير الحجم قد لا أكفيك لوحدي فجلبت معي ثلاثة أرانب أخري، ولكن إذ كنا في طريقنا إليك فخرج علينا أسدا آخر فأكلهم الثلاثة، وقال بأنه هو الملك وليس أنت”، فغضب الأسد كثيرا مما جعله يطلب من الأرنب أن يدله على مكان ذلك الأسد الآخر ليذهب إليه، ويقضي عليه ويثبت للأرنب أنه هو الملك وليس أي أسدٍ آخر.
غباء الأسد:
فأخذه الأرنب متجها نحو كذبة لا يعلمها الأسد، وإذا هما في الطريق يحاول الأرنب إغضابه واستفزازه، وكل الحيوانات تنظر بتعجب: “ما هذا الذي يحدث؟، من المفروض أن الأسد لا يتحرك من عرينه، فإلى أين ذاهب وبرفقته فريسته الأرنب؟!!
اندهشت كل الحيوانات، ولكنها لا تعلم حيلة الأرنب للخلاص من الأسد الجائر الظالم نهائيا؛ فوصلا للبئر حتى ينظر الأسد بداخله فيجد انعكاس صورته، مما جعله يظن أنه هو ذلك الأسد الآخر فيهجم عليه داخل البئر ليموت غرقا بداخله؛ فارتاحت جميع الحيوانات من ذلك الأسد بفضل ذكاء ذلك الأرنب الصغير.