كان أعرابي على سفر فمر في طريقه بغابة موحشة سمع فيها صوت دب فذهب إليه فوجده مربوطا في جذع شجرة كبيرة و كان الدب جائعا ظمآن.. فاقترب منه الرجل و حل عنه وثاقه ثم أطعمه و سقاه.
و أحس الدب بما فعله هذا الرجل من أجله من معروف و إحسان و كيف أنه أنقذ حياته و أعاد إليه قواه فلازمه ملازمة الظل و لم يتركه يسافر وحده .
و سار الرجل و الدب و قد توثقت بينهما الصداقة و المودة حتى وصلا إلى أحد البساتين فأراد الرجل أن يأخذ قسطا من النوم .
و استلقى الدب بجانب الرجل يحرسه
فأخذت ذبابة تطن فوق وجه الرجل تريد أن تستقر على وجهه و هو نائم . فحاول الدب إبعادها لكنها كانت ذبابة عنيدة
فالتفت الدب يبحث عن شيء يبعد به الذبابة عن وجه الرجل فوجد حجرا كبيرا فقام من مكانه و حمل الحجر الكبير بيديه و هوى به على وجه الرجل حيث كانت الذبابة فهشم الحجر رأس الرجل و مات من فوره.... في حين طارت الذبابة قبل أن يمسها الحجر !!!
فكان حقا قولهم : عدو عاقل خير من صديق جاهل